]size=24]الصوم المقبول ..
الصوم يا إخوتي ليس هو مُجرَّد جوع للجسد،
بل هو غذاء للروح.
الصوم فترة ترتفع فيها الروح،
وتجذب الجسد معها.
تُخلِّصه من أثقاله،
وتجذبه معها إلى فوق،
لكي يعمل معها عمل الرب بلاعائق.
والجسد الروحي يكون سعيداً
بهذا ... الصوم هو تعبير الجسد عن زهده فيالمادة والماديات، واشتياقه
إلى الحياة مع اللَّه.
وذلك باشتراكه مع الروحفي عملها.
?? الصوم ليس مُجرَّد فضيلة للجسد بعيدة عن الروح.
فكل عمل لاتشترك فيه
الروح لا يُعتبر فضيلة على الإطلاق.
إن عمل الجسد فيالصوم هو تمهيد لعمل
الروح، أو هو تعبير عن مشاعر الروح.
إن الصوم هو روحزاهدة، تشرك الجسد
معها في الزهد. وبهذا لا يكون الصوم هو الجسد الجائع بل الجسدالزاهد.
ليس هو حالة الجسد الذي يجوع ويشتهي أن يأكل،
بل الجسد الذي يتخلَّصمن
شهوة الأكل ولو لفترة مُعيَّنة.
?? لذلك فإن الصوم لابد أن تصحبه بعضالفضائل، لكي يكون صوماً روحياً.
وأوَّل فضيلة ترتبط بالصوم هو ضبطالنفس.
وكما يضبط الصائم نفسه من جهة شهوة
الطعام، كذلك يضبط نفسه عن كل فكرخاطئ
وكل كلمة رديئة، وكل رغبة بطالة.
ثم بعد ذلك يقوي فيه ضبط النفس
حتى يصبح منهج حياة. ليس في أيام الصوم
فقط إنما في أيام الفطر أيضاً.
?? والصوم أيضاً تصحبه التوبة. فيحاول الصائم أن يتخلَّص من كل خطيئةتتعبه
وتُعكِّر صفو قلبه وعلاقته مع اللَّه.
وبدون التوبة يرفض اللَّه الصومولا يقبله.
فاللَّه
يُريد القلب النقي أكثر مِمَّا يُريد الجسد الجائع.
والتوبة موضوع طويل ينبغي
في صومنا أن نحرص على جميع ما تتطلبه التوبة منمشاعر ومن تغيير الحياة إلى أفضل.[/size]
__________________
--------------------------------------------------------------------------------
روحياته وقدسيته
بقلم قداسة البابا شنودهالثالثالصوم يا إخوتي ليس هو مُجرَّد جوع للجسد،
بل هو غذاء للروح.
الصوم فترة ترتفع فيها الروح،
وتجذب الجسد معها.
تُخلِّصه من أثقاله،
وتجذبه معها إلى فوق،
لكي يعمل معها عمل الرب بلاعائق.
والجسد الروحي يكون سعيداً
بهذا ... الصوم هو تعبير الجسد عن زهده فيالمادة والماديات، واشتياقه
إلى الحياة مع اللَّه.
وذلك باشتراكه مع الروحفي عملها.
?? الصوم ليس مُجرَّد فضيلة للجسد بعيدة عن الروح.
فكل عمل لاتشترك فيه
الروح لا يُعتبر فضيلة على الإطلاق.
إن عمل الجسد فيالصوم هو تمهيد لعمل
الروح، أو هو تعبير عن مشاعر الروح.
إن الصوم هو روحزاهدة، تشرك الجسد
معها في الزهد. وبهذا لا يكون الصوم هو الجسد الجائع بل الجسدالزاهد.
ليس هو حالة الجسد الذي يجوع ويشتهي أن يأكل،
بل الجسد الذي يتخلَّصمن
شهوة الأكل ولو لفترة مُعيَّنة.
?? لذلك فإن الصوم لابد أن تصحبه بعضالفضائل، لكي يكون صوماً روحياً.
وأوَّل فضيلة ترتبط بالصوم هو ضبطالنفس.
وكما يضبط الصائم نفسه من جهة شهوة
الطعام، كذلك يضبط نفسه عن كل فكرخاطئ
وكل كلمة رديئة، وكل رغبة بطالة.
ثم بعد ذلك يقوي فيه ضبط النفس
حتى يصبح منهج حياة. ليس في أيام الصوم
فقط إنما في أيام الفطر أيضاً.
?? والصوم أيضاً تصحبه التوبة. فيحاول الصائم أن يتخلَّص من كل خطيئةتتعبه
وتُعكِّر صفو قلبه وعلاقته مع اللَّه.
وبدون التوبة يرفض اللَّه الصومولا يقبله.
فاللَّه
يُريد القلب النقي أكثر مِمَّا يُريد الجسد الجائع.
والتوبة موضوع طويل ينبغي
في صومنا أن نحرص على جميع ما تتطلبه التوبة منمشاعر ومن تغيير الحياة إلى أفضل.[/size]
__________________
--------------------------------------------------------------------------------